رد: هذا مركازي فحياكم الباري... ( ديوانية الشارد ).
*مدير زوجتي*** يستحق التأمل �
حامد الادريسي
*لزوجتي مدير** .. يعيش معها أكثر مما أعيش معها، يتحدث إليها أكثر مما أتحدث إليها، تخشاه أكثر مما تخشاني، وترجوه أكثر مما ترجوني، أتصل عليها أنا فترد وأحياناً لا ترد ، ويتصل عليها هو فتسارع إلى الهاتف مرعوبة، وتُحسّن نغمة صوتها ثم لا يسمع منها إلا نعم نعم، طيب طيب، "واخا واخا"، أما أنا فنغمة صوتها معي مختلفة، وطبعاً لا يمكن أن أطلب شيئاً دون أن أسمع التعليقات والاعتراضات والتأففات ..
*لزوجتي مدير*،،، يدعوها إلى مكتبه ويغلق الباب كي يشرح لها بعض تفاصيل العمل، يتصل عليها في أيام الإجازة أحياناً لظروف العمل، تدوم المكالمة بينهما لساعة أو أكثر طبعاً لظروف العمل، وحين أتدخّل أنا تقول: هل تريد أن يطردني من العمل؟ هل تريد "أن تؤثر عليّ" وعلى مستقبلي؟
*لزوجتي مدير*،، أحس أنه يشاركني في كل شيء فيها، وأحس أنني لست أنا الرجل في هذه المعادلة، فهو الذي يعطي المال، وهو بالتالي الذي يعطي الأوامر ، وهو بالتالي محور حياتها واهتمامها وهو بالتالي أنا الذي كان ينبغي أن أكونه ..
وهنا قرر صاحبنا أن *يكون رجلاً* وأن يتصرف بما يمليه عليه الضمير وتستدعيه الغيرة والشهامة،
فقال لها يوما بعد أن تنحنح وتهيأ :
يا زوجتي، كفى .. لم أعد أتحمل وجود شخص ثالث بيننا، لم أعد أطيق أن يتصل عليك ويقهقه ضاحكاً وتجارينه أنت في نكاته القديمة المكررة ، وتتحملين قصصه الساذجة الخارجة عن الموضوع، وحكاياته عن صفقاته وزبائنه ورصيده ومشاكله مع زوجته، لم أعد أقبل أن يدعوك لحضور اجتماع غداء مع زبائنه الأجانب ، ويقدمك بين يديهم في أبهى حلةٍ كي تقنعيهم بمشروعه الجديد، لم أعد أتحمل أن أراك كل يوم أمام المرآة كي تكوني أمامه "بيان بريزونطي"، أريد أن يتوقف كلّ هذا، وعليك أن تقدمي استقالتك من العمل .
لم يكن المسكين يدرك أنه قد فات الأوان جداً على هذه الرجولة المتأخرة،
*وهاهو ينتظر موعده عند القاضي في القاعة 4*
لقد نسي المسكين أن مديرها أهم عندها منك أيها البعل - ضع نقطة -* .
حامد الإدريسي
التعديل الأخير تم بواسطة الشاارد ; 11-19-2020 الساعة 05:05 PM